"الحياة شعلة إمّا أن نحترق بنارها، أو نطفئها ونعيش في ظلام"

Tuesday, 24 January 2017

أحاديث لا تصح في اداب العلم والعلماء


:أحاديث لا تصح في اداب العلم والعلماء:

أحاديث لا تصح في آداب العلم والعلماء الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد ، فهذه أحاديث لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تتناول في طياتها العلم و العلماء ، جمعت تخريجها من كتب الإمام المحدث الألباني رحمه الله ، و اقتصرت على ذكر حكم الشيخ عليها والله ولي التوفيق كاتبه طويلب العلم بحليل محمد 01[ الناس كلهم موتى إلا العالمون والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم . ( موضوع ) أورده الصنعاني وقال وهذا الحديث مفترى وملحون والصواب في الإعراب العالمين والعملين والمخلصين] 02[ العلم خزائن ومفاتحها السؤال فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والمعلم والمستمع والمجيب له] ( موضوع ) 03 [ من غدا في طلب العلم صلت عليه الملائكة وبورك له في معاشه ولم ينتقص من رزقه وكان عليه مباركا ] ( موضوع ) 04 [قليل العمل ينفع مع العلم وكثير العمل لا ينفع مع الجهل. ] ( موضوع ) 05 [ ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم. ] ( موضوع ) 06[ لاحسد ولاملق إلا في طلب العلم] ( موضوع ) 07 [ من غض صوته عند العلماء كان يوم القيامة مع الذين امنحن الله قلوبهم للتقوى من أصحابي ولا خير في التملق والتواضع إلا ما كان في الله أو في طلب العلم] ( موضوع ) 08 [أطلبوا العلم ولو بالصين] ( باطل) 09 [ مثل الذي يتعلم العلم في صغره كالنقش في الحجر ومثل الذي يتعلم العلم في كبره كالذي يكتب على الماء] ( موضوع ) 10 [من تعلم العلم وهو شاب كان بمنزلة وسم في حجر ومن تعلمه بعد كبر فهو بمنزلة كتاب على ظهر الماء] ( موضوع ) 11 [أيما ناشيء نشأ في طلب العلم والعبادة حتى يكبر وهو على ذلك أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وسبعين صديقا] ( ضعيف جدا ) 12 [ تناصحوا في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله وإن الله عز وجل مسائلكم يوم القيامة] ( موضوع ) 13 [ أجوع الناس طالب العلم وأشبعهم الذي لايبتغيه] ( موضوع ) 14[ احبسوا على المؤمنين ضالتهم قالوا وما ضالة المؤمن قال العلم] ( موضوع ) 15 [إن من العلم كهيئة المكنون لايعرفه إلا العلماء بالله فإذا نطقوا به لم ينكره إلا أهل الغرة بالله عز وجل] ( ضعيف جدا ) 16 [ سارعوا إلى تعليم العلم والسنة والقرآن واقتبسوهن من صادق من قبل أن يخرج أقوام في أمتي من بعدي يدعونكم إلى تأسيس البدعة والضلالة فوالذي نفسي بيده لباب من العلم من صادق خير لكم من الذهب والفضة تنفقونها في سبيل الله تعالى بغير هدى من الله من مشى في تعليم العلم والسنة والقرآن فعمل بما أمر الله وسن رسول الله ( ص ) فإذا عمل بذلك فله بكل خطوة يخطوها حسنة وتحط عنه سيئة وترفع له درجة في الجنة] ( موضوع ) 17 [ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل العلم علم باللسان وعلم بالقلب فأما علم القلب فالعلم النافع وعلم اللسان حجة الله على بني آدم. ] ( موضوع ) 18 [ آفة العلم النسيان وإضاعته أن تحدث به غير أهله . ] ( ضعيف ) 19 [ إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الأمة أولها فمن كان عنده علم فلسنشره فإن كاتم العلم يومئذ لكاتم ما أنزل الله على محمد . ] ( منكر ) 20 [ تعلموا العلم وتعلموا للعلم الوقار . ] ( ضعيف جدا ) 21 [ احذروا الشهوة الخفية : الرجل يتعلم العلم يحب أن يجلس إليه . ] ( ضعيف جدا ) 22 [ من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع ] ( ضعيف ) 23 [ إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحال مات وهو شهيد ] . ( ضعيف جدا ) 24 [ العلم خليل المؤمن والعقل دليله والعمل قيمه والحلم وزيره والصبر أمير جنوده والرفق والده واللين أخوه ] . ( موضوع ) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره : أحاديث العقل كلها موضوعة 25 [ إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه ] . ( ضعيف جدا ) 26 [ إن الله جعل العلم قبضات ثم بثها في البلاد فإذا سمعتم بعالم قد قبض من الأرض فقد رفعت قبضه فلا يزال يقبض حتى لا يبقى منه شيء ] . ( منكر ) 27 [ علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ] ( لا أصل له ) 28 [ اطلبوا العلم يوم الإثنين فإنه ميسر لطالبه ] . ( ضعيف ) 29 [ اطلبوا العلم كل اثنين وخميس فإنه ميسر لمن طلب وإذا أراد أحدكم حاجة فليبكر إليها فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها ] . ( موضوع ) 30 [ إذا سألتم الحوائج فاسألوها الناس قالوا : يا رسول الله ومن الناس ؟ قال : أهل القرآن ثم أهل العلم ثم صباح الوجوه] ( موضوع ) 31 [ اغدوا في طلب العلم فإن الغدو بركة ونجاح] ( موضوع ) 32 [ تعلموا العلم فإن تعليمه لله خشية وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبل أهل الجنة وهو الأنس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة والدليل على السراء والضراء والسلاح على الأعداء والزين عند الأخلاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة وأئمة تقتص آثارهم ويقتدى بأفعالهم وينتهى إلى رأيهم ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم يستغفر لهم كل رطب ويابس وحيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصار من الظلم يبلغ العبد بالعلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة التفكر فيه يعدل الصيام ومدارسته تعدل القيام به توصل الأرحام وبه يعرف الحلال من الحرام هو إمام العمل والعمل تابعه ويلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء] ( موضوع ) 33 [ ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون هذا العلم تجارة يتبعونها من أمراء زمانهم ربحا لأنفسهم لا أربح الله تجارتهم] ( ضعيف ) 34 [ تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار وتواضعوا لمن تعلمون منه] ( ضعيف جدا ) 35 [من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة] ( ضعيف ) 36 [ إن من العلم كهيئة المكنون لا يعرفه إلا العلماء بالله فإذا نطقوا به لم ينكره إلا أهل الغرة بالله عز وجل. ] ( ضعيف جدا ) 37 [وقروا من تعلمون منه العلم ووقروا من تعلمون العلم] ( موضوع ) 38 [ من طلب العلم تكفل الله برزقه] ( موضوع ) 39[ ما استرذل الله عبدا إلا حظر عليه العلم والأدب] ( موضوع ) 40 [ الغدو والرواح في تعلم العلم أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله عز وجل] ( ضعيف جدا ) 41 [ العلم ميراثي وميراث الأنبياء قبلي فمن كان يرثني فهو معي في الجنة] ( موضوع ) 42 [ العلم علمان : فعلم ثابت في القلب فذاك العلم النافع وعلم في اللسان فذاك حجة الله على عباده] ( ضعيف ) 43 [ العلم حياة الإسلام وعماد الإيمان ومن علم علما أنمى الله له أجره إلى يوم القيامة ومن تعلم علما يعمل به كان حقا على الله أن يعلمه علما لم يكن يعلمه] ( ضعيف جدا ) 44 [ العلم أفضل من العمل وخير الأمور أواسطها دين الله بين الفاتر والغالي والحسنة بين السيئتين لا ينالها إلا بالله وشر السير الحقحقة] ( موضوع ) 45 [ العلم أفضل من العبادة وملاك الدين الورع] ( ضعيف جدا ) 46[ طلب العلم ساعة خير من قيام ليلة وطلب العلم يوما خير من صيام ثلاثة أشهر] ( موضوع ) 47 [ طلب العلم أفضل عند الله من الصلاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله عز وجل] ( موضوع ) 48 [ ضالة المؤمن العلم كلما قيد حديثا طلب إليه آخر] ( موضوع ) 49 [ ذنب العالم واحد وذنب الجاهل ذنبان قيل : ولم يا رسول الله ؟ قال : العالم يعذب على ركوبه الذنب والجاهل يعذب على ركوبه الذنب وتركه العلم] ( ضعيف جدا ) 50 [ خير سليمان بين الملك والمال والعلم فاختار العلم فأعطي الملك والمال لاختياره العلم] ( موضوع ) 51 [تعلموا العلم ثم اعملوا به فوالله لا تؤجروا حتى تعملوا به إن العلماء سمتهم الرعاية وإن السفهاء سمتهم الرواية] ( ضعيف جدا ) 52 [إنه سيأتيكم أقوام من بعدي يطلبون العلم فرحبوا بهم وحبوهم وعلموهم] ( موضوع ) 53 [يؤتى بمداد طالب العلم يوم القيامة ودم الشهداء فيوزنان فلا يفضل هذا على هذا ولا هذا على هذا] ( منكر ) 54 [ طالب العلم كالغادي والرايح في سبيل الله] ( موضوع ) 55 [مسألة واحدة يتعلمها المؤمن خير له من عبادة سنة وخير له من عتق رقبة من ولد اسماعيل وإن طالب العلم والمرأة المطيعة لزوجها والولد البار بوالديه يدخلون الجنة مع الأنبياء بغير حساب] ( موضوع ) 56 [ سارعوا في طلب العلم فالحديث من صادق خير من الدنيا وما عليها من ذهب وفضة] ( ضعيف جدا ) 57 [إن المؤمن إذا تعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة تطوعا] ( منكر ) 58 [ أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه] ( موضوع ) 59 [ صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس الأمراء والفقهاء ] ( وفي رواية العلماء ) ( موضوع ) 60 [ إتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا ومصابيح الآخرة] ( موضوع ) 61 [ رب عابد جاهل ورب عالم فاجر فاحذروا الجهال من العباد والفجار من العلماء فإن ذلك فتنة الفتناء] ( موضوع ) 62 [ يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء ثم يقول يا معشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم ولم أضع علمي فيكم لأعذبكم انطلقوا فقد غفرت لكم] ( ضعيف جدا ) 63 [ بر الوالدين يزيد في العمر والكذب ينقص من الرزق والدعاء يرد البلاء ولله في خلقه قضاآن قضاء نافذ وقضاء ينتظر وللأنبياء على العلماء فضل درجتين وللعلماء على الشهداء فضل درجة] . ( موضوع ) 64 [يشفع يوم القيامة ثلاثة : الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء ]. ( موضوع ) 65 [ أول من يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء ] . ( موضوع ) 66 [ همة العلماء الرعاية وهمة السفهاء الرواية ] . ( موضوع ) 67 [ إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء] ( منكر ) 68 [ إن أهل الجنة ليحتاجون إلى العلماء كما يحتاجون إليهم في الدنيا وذلك أنهم يزورون الله في كل جمعة فيقال لهم : تمنوا فيقولون : وماذا نتمنى وقد أدخلنا الجنة وأعطينا ما أعطينا ؟ فيقال لهم : تمنوا فيأتون العلماء فيقولون : ماذا نتمنى ؟ فيقول لهم العلماء : تمنوا كذا وكذا وتمنوا كذا وكذا . فهم محتاجون إليهم في الجنة كما هم محتاجون إليهم في الدنيا] ( موضوع ) 69 [ من زار العلماء فكأنما زارني ومن صافح العلماء فكأنما صافحني ومن جالس العلماء فكأنما جالسني ومن جالسني في الدنيا أجلس إلي يوم القيامة] ( موضوع ) 70 [ تواضعوا لمن تعلمون منه وتواضعوا لمن تعلمون ولا تكونوا من جبابرة العلماء فيغلب جهلكم علمكم] ( ضعيف جدا ) 71 [ جالس الكبراء وسائل العلماء وخالط الحكماء] ( ضعيف جدا ) 72 [شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة ولا تجوز شهادة العلماء بعضهم على بعض لأنهم حسد] ( موضوع ) 73 [العلماء ثلاثة : رجل عاش به الناس وعاش بعلمه ورجل عاش به الناس وأهلك نفسه ورجل عاش بعلمه ولم يعش به أحد غيره] ( موضوع ) 74 [ العلماء مصابيح الجنة وورثة الأنبياء] ( موضوع ) 75 [ مجالسة العلماء عبادة] ( ضعيف جدا ) 76 [وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم] ( موضوع ) 77 [ ألا أدلكم على أشراف أهل الجنة ؟ هم علماء أمتي ؛ الكواكب زينة السماء والعلماء زينة أمتي ] . ( منكر ) 78 [ علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء ] ( منكر ) 79 [ آفة الدين ثلاثة فقيه فاجر وإمام جائر ومجتهد جاهل ] (موضوع) 80 [ إن لكل شيء دعامة ودعامة هذا الدين الفقه ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ] (موضوع ) 81 [ ما عبد الله عز وجل بمثل الفقه في الدين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه ] (موضوع) 82 [الأنبياء قادة والفقهاء سادة ومجالسهم زيادة ] (موضوع) (جمع هذه الأحاديث طويلب العلم بحليل محمد) أبو مالك المديني و أحمد القلي الأعضاء الذين شكروا. رد مع اقتباس

Thumbs up الحديث حُجةٌ بنفسه لشيخنا العيد بن سعد شريفي ـ حفظه الله ـ [gdwl]الحَـدِيثُ حُجَّـةٌ بِنَـفْسِهِ [/gdwl] *إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له ،وأشهد ان لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد انّ محمدا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }[آل عمران102] {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّمِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }[النساء1] َ{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً{70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فـَازَ فَوْزاً عَظِيماً{71}}[الأحزاب70-71] أما بعد:فإنّ أصـدق الحديث كتاب الله تعالى ،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النّار . عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه.....) .[ رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه وأحمد بسند]. يستفاد من هذا الجزء من الحديث ،أن الحديث حجةٌ بنفسه ،لا يحتاجُ إلى غيره ليثبُتَ ،وذلك لعمـوم قوله عليه الصلاة والسلام :<< ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه >>وكان في موطن بيان ،فلو كان حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ لابدّ لأمر خارجي آخر حتى يُعمل به لَـبَيَّنَه ، وما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا أمر به القرآن كذلك قال تعالى: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }[الحشر7] ،إذا فكذلك دعانا المولى ـ عز وجل ـ في هذه الآية إلى قبول ما جاءنا على لسان نبيه ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ ولم يجعل بعد هذا البيان للمسلم أي حجة يتحججُ بها لردّ حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ وكان في موطن يدعوا النّاس إلى إعمال السنن وتتبع آثار النبي ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ وعلى هذا كان إجماعُ السلف ـ أي الصحابة رضوان الله عليهم ـ متى وصل إليهم خبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ عملوا به ولم يلتفتوا إلى شيئٍ آخر ،والآثار في ذلك كثيرة جدا فبمجرّد ثبوت الخبر عندهم ، ينقادون إليه وفعلوا مثل ذلك مع كتاب الله عز وجل حيث كانوا يصلون إلى بيت المقدس[1] فجاء أحد الصحابة فأخبرهم أن قد نزل على محمد ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ ـ كذا وكذا ـ فاستدار الجميع ،وانقادوا وكذلك كانوا مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم .ولو كان الآمر من أُمِرْنا أن نقتدي به كأبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ فهذا عمر رضي الله عنه ينهى عن التطيب بعد الحلّ الأصغر ،فيثبت الخبر عن عائشة ـ رضي الله عنها وأرضاها ـ أنها طيبت النبي ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ قبل طوافه بالبيت فينقاد عبد الله ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ لخبر عائشة ـ رضي الله عنها ـ مع علمه بما يفتي به والده ـ رضي الله تعالى عنهم أجمعين ـ ، فهذا إجماعٌ عند الصحابة على هذا الأصل ، ولهذا يقول الإمام الشافعي في رسالته :{وإذا ثبت عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ الشيئ فهو اللازم لجميع من عرفه ، لا يقويه ولا يوهنه شيئٌ غيره بل الفرض الذي على النّاس اتباعه ولم يجعل الله لأحد معه أمرا يخالف أمره }اهـ . وقال أيضا بعد ذكر رجوع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عن دية الأصابع لحديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ الذي رواه عمرو بن حزمٍ : "{وفي الحديث دلالتان : أحدهما :قبول الخبر والأخرى: أن يقبل الخبر في الوقت الذي يثبُتُ فيه ،وإن كان لم يمض عمَلٌ من الأئِمّةِ ،بمثل الخبر الذي قبلوا ودلالة على انه لو مضى أيضًا عَمَلٌ من أحد من الأئمّة ثم وُجد خبر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ يُخالفُ عمله لترك عمله لخبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ ، ودِلالة على أن حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ يثبُت بنفسه ، لا يعمل غيره بعده } "اهـ . فنقول : من جعل غير القرآن سبيلا لرَدّ السنّة فهو من باب أولى في الرد عليه وإنكار فعلته . وبالنسبة لكلام الشافعي رحمه الله يجب ان يحمل محملا سليماً فمقصده رحمه الله، إذا لم يوجد حديثا يعارضه [فيُعمل به ] أما في حال معارضة حديث آخر له ، فهذا شيئٌ آخر ـ فيجمع بين الحديثين ـ ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، وطرق الترجيح معروفة لدى أهل العلم . ولابن حزم رحمه الله تعالى في هذا المقام كلام جميل جدّا في بيان وجوب الانقياد إلى خبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ في كتابه أصول الاحكام <جـ 1/214>:{ذهب أصحاب مالك: إلى أنه لا يجوز العمل بالخبر حتى يصحبه العمل. قال علي: وهذا من أفسد قول وأشده سقوطا، فأول ذلك أن هذا العمل الذي يذكرون، قسألهم من سلف من الحنفيين، والشافعيين، وأصحاب الحديث من أصحابنا، منذ مائتي عام ونيف وأربعين عاما، عمل من هو هذا العمل الذي يذكرون ؟ فما عرفوا عمل من يريدون، ولا عجب أعجب من جهل قوم بمعنى قولهم، وشرح كلامهم. وسنبين هذا بعد صدر من كلامنا في هذا الفصل إن شاء الله تعالى، وبالله التوفيق. ويقال لمن قال: لا أقبل الخبر حتى يصحبه العمل، أللعمل أول أم لا أول له ؟ فإن قال: لا أول له، جاهر بالكذب ولحق بالدهرية، وإن قال: له أول، قيل له، وبالله تعالى التوفيق: يجب على قولك أن ذلك العمل الاول باطل لا يجوز اتباعه، لانه ابتدئ فيه بعمل بخبر لم يعمل به قبل ذلك، والخبر لا يجوز اتباعه حتى يعمل به، فهذا العمل قد وقع قبل أن يعمل بالخبر فهو باطل على حكمكم الفاسد المؤدي إلى الهذيان، وإلى ألا يصح عمل بخبر أبدا، وكفى سقوطا بقول أدى إلى ما لا يعقل، وكثير مما يقتحمون مثل هذا، كقولهم في معنى قول رسول الله (ـ صلى الله عليه وسلمّ ـ): البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وكقولهم في أن الركعة الثانية من صلاة من يقضي صلاة أدرك منها ركعة مع الامام، هي قبل الاولى، والثالثة قبل الثانية، وهذا كما ترى لا يعقل، وحسبنا الله ونعم الوكيل. وإذا كان ما ذكروا من أنه لا يجوز أن يعمل بخبر حتى يعمل به قبل هذا العمل، وكان الخبر قد وجد وقتا من الدهر قبل أن يعمل له، فلا يجوز أن يصح العمل بخبر أبدا، وإذا كان ذلك فكل عمل بخبر من الاخبار فهو باطل، والباطل لا يصحح الحق، ولا يحقق الباطل، ولا يثبت به شئ.}اهـ وقال رحمه الله [المصدر السابق] { ويقال لهم أيضا: أرأيتم الخبر المسند الصحيح قبل أن يعمل به، أحق هو أم باطل ؟ ولا بد من أحد هذين، فإن قالوا: حق، فسواء عمل به أو لم يعمل به، ولو لا يزيد الحق درجة في أنه حق أن يعمل به،، ولا يبطله أن يترك العمل به، أن أهل الارض كلهم أصفقوا على معصية محمد (صلى الله عليه وسلم) ما كان ذلك مسقطا لوجوب طاعته، وقد فعلوا ذلك في أول مبعثه (صلى الله عليه وسلم)، فما كان ذلك مبطلا لصحة قوله، ولو آمن به جميع أهل الارض وأطاعوه، ما زاد قوله عليه السلام منزلة في الصحة على ما كان عليه قبل أن يقبله أو يعمل به أحد من الناس، ونفسه ضر تارك العمل بالحق، ولم يضر الحق شيئا، وكذلك لو أصفق هل الارض كلهم على نبوة مسيلمة - لعنه الله - ما حققها ذلك، وإذا أجمعوا على الكفر به ما زاد ذلك في قوله في البطلان على ما كان عليه حين نطقه به. وإن قالوا: الخبر باطل قبل العمل به، فالباطل لا يحققه العمل له، ولا يزيد الله بالعمل بالباطل إلا ضلالا وخزيا، فثبت بالبرهان الضروري أن لا معنى للعمل، ولا ينبغي أن يلتفت إليه ولا يعبأ به، وقد أصفق أهل الارض كلهم على العمل بشرائع الكفر قبل مبعث محمد (صلى الله عليه وسلم) فما صححها ذلك. قال علي[يعني ابن حزم]: وهذه لفظة قذفها الشيطان في قلوبهم، وطرحها على ألسنتهم، وأيد ذلك الجهل والعصبية المردية، وبالله نستعيذ من البلاء وإياه نستعين على إدراك الصواب، وبالله تعالى التوفيق. }اهـ . وقال محدث الديار الشامية ومجددُ العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ جوابا على سؤال بعض طلبة العلم المصريين : [السؤال]:إذا كان الحديث في الكتب الحديثية غير المتداولة ولم يقل بموجبه أحد من الفقهاء ولم يذكروه في كُتبهم هل يكون هذا دليلا على نكارته ؟ الجواب : {لا يدل ذلك على نكارته ،وانا ذكرت في بعض الكتب والتخاريج ،بعض الأحاديث وقلت بأنه من الغريب أن كتب الفقه خَلَت من ذكر هذا الحديث أو الحكم الذي تضمنّه ، ولعـلّ من هذا القبيـل حديث النعمان بن بشير في التَّراصِّ ذكرتُ هذا في الصحيحة ـ أو غيرها ـ هذا لا يذكرونه في كتب الفقه لَصْقُ القَدَم بالقَدَمِ هذا مع كونه في صحيح البخاري ،من حديث أنس وفي سنن أبي داوود من حديث النّعمـان بن بشير ،فقد خلت كتب الفقه من فقه هذا الحديث ،فضلاً عن نص الحديث لذلك لا يدلُّ على النكارة إنما يدلّ على أنه خفي على المتقدمين ثم جرى على نسقِهِم المقلدون وهذا من شؤم التقليد وعدم الاستمرار على الخطّ الذي خطّه الأئِمّة الأولون كمثل من قال <<لا تقلدنّ مالكـا ولا الشافعي ولا أحمد وإنّما خُذ من حيثُ أخذوا >> هذا الأخذ انقَطَعَ وبالتالي كان هذا من أسباب ضياع بعض الأحكام الشرعيّة ،من الكُتب الفقهيّة التقليديّة .. قال الشيخ علي الحلبي [في نفس المجلس مستفسرا]: وَضُحَ الجواب لكن ما هو موضِعُ الكلمة التي تذكرونها عن الإمام أحمد وينقُلُهـا عنه ابن تيمية رحمه الله ، ويُؤَيِّدُهـا وهي قوله :<<إيّاك وكلّ مسألة ليس لك فيهـا إمـام >>؟} قال الشيخ الألبانيّ مجيبا : {نحنُ نقول :إذا جاء الحديثُ صحيحاً بشروطٍ معروفة في علم مصطلح الحديث فهُنا يأتي كلام الإمام الشافعيّ أنه يجب الأخذ بالسُنّة الصحيحة(ولو لم يقُل بـها أحدٌ )،[و]إذا كان الحديث (وأعني طبعا الحديث الصحيح)، يحتملُ وُجُوهاً من المعاني فحين إذن إذا ما اختار المُتأخرُ وجها من تلك الوُجوه ـ فلا بُد أن يكون له سلف ـ من الأئمّة ـ على هذا نحمِل كلام الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ } اهـ. أقول : وكذلك إذا سار المتقدمون على قولين في مسألة واحدة في هذه اعتمد على حديث فلا نقول يجب البقاء على أحد القولين من أقوال السلف، فللمتأخر أن يرجّح ولو جاء بقول خلاف القولين ، وهذا ما ذهب إليه الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ صاحب المقولة المنقولة عنه سابقا ـ عندما تعـارضت عنده الأدلّة التي تأمُرُ بالصلاة مثل صلاة النبي ـ صلى الله عليه وسلّمَ ـ جالسا فأشار أن اجلسوا والحديث الذي ذكر انه صلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آخر حياته جالسا وأصحابُه قيام فقال الإمام أحمد (جمعا بين النصين) :إذا ابتدأ جالسا جلسوا وإذا ابتدأ الصلاة قائما ثم طرأ عليه عُذر يبقوا قياما ،فهل هذا التفصيل قال به من تقدم الإمام أحمد ؟لم يقل به المتقدمون . ـ فيجب إذا على من أراد أن يتكلّم في مثل هذه القضايا أن يكون مُلمّا وإلا يلجِم لسانه ؛ لأن هذه الكلمات (ليس عليه السلف )( ليس عليه السلف)! في هذا المجال قد استغلّهـا كثيرٌ من أهلِ الأهواء وأصحاب الفساد لإبعاد الشباب عن الحقّ .. وشيخُ الإسلام رحمه الله ونحى نحوه كذلك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ، لما تعارض لديه حديث بُسره وحديثُ طلق ـ في مسّ الذكر ـ{ إنما هو بضعة منك }. [ رواه الخمسة وصححه ابن حبان] و{ من مس ذكره فليتوضأ } [رواه مالك والشافعي وأحمد وأبو داود والنساثي والترمذي والدارقطني والحاكم وصححوه وابن ماجه والطحاوي والدارمى أيضا والطيالسي والطبراني في " المعجم الصغير ) وغيرهم من طرق عن بسره مرفوعا . وصححه ايضا ابن معين والحازمي والبيهقي وغيرهم]. ماذا قال الإمام ابن تيمية ؟ فرّقَ بين الحديثين وهذا من باب الاستنباط قال : من مسه بشهوة توضأ ومن مسه من غير شهوة لا يتوضّأ . ـ أما إذا اختلف السلف في حديث واحد هنا الواجب البقاء على ـ أحد القولين ـ وترجيح ما هو راجح ولا يسوغ للمتاخر ان ينشئ قولا ثالثا . فالنتيجة : 1/إذا ثبت الحديث وجب العمل به ولو عمل النّاس خلافه 2/حديثُ واحد إذا اختلف فيه السلف الواجب أن لا نخرج عن احد القولين . 3/إذا كان الاختلاف لتعارض نصان هما لابد من المجيئ بقول آخر (إذا كان الأمر يقتضي إنشاء قول ثالثٍ ،على ان تكون الدلالة عليه واضحة ) فهذا لا يُعترض عليه بأن للسلف فيه قولان .. والله اعلم وسبانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .[من دروس الشيخ بكلية أصول الدّين بالخرّوبة الجزائر العاصمة ]. ـــــ [السبيل إلى العمـــل بالعلمـ : لشيخنا العيد شريفي ] [1]وتمام الحديث : عن البراء بن عازب قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة أو سبعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن يوجه إلى الكعبة فأنزل الله تعالى { قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام } فوجه نحو الكعبة وكان يحب ذلك فصلى رجل معه العصر ثم مر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال هو يشهد أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه قد وجه إلى الكعبة قال فانحرفوا وهم ركوع [الصحيحة] إن شئتم أن يتجسّد العلم ،لا بُد من العقيدة فالتوحيد عليه مدار الحياة .{ أَصْلُهَا ثَابِتٌ } [لا إله إلاّ الله ثابتة في القلب ]والقلب محلّ العقيدة { وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء{24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا }معنى هذا الجانب العملي أي امتدّت عروق التوحيد في كل أماكن ونواحي القلب وتمكنت منه فلم تبق مكانا لمن يعيش معها من غير ذلك [أي ممّا يفسد القلب] in CSS.

VISIT: http://www.salafie.net/vb/. www.forums.el-houda.org/

No comments:

Post a Comment